الأحد، مارس 17، 2013
6:15 م

أصول التربية السليمة للأبناء

إن الأهالى من الآباء والأمهات تقع على عاتقهم مسئولية كبيرة وثقيلة في هذه الأيام، لأن تربية الأبناء أصبحت مختلفة وأصعب من الفترات والأزمان السابقة. فالكثير من الأمهات يتعاملون مع أبنائهم بطرق تربية قديمة لا تنفع مع الأبناء فى الجيل الحالى وبالتالى فإن الأم تصاب بالإحباط وتشعر بالضغط اليومى فى تربية الأبناء والتعامل معهم.
 
وعادة ما يعانى الأهالى عندما يبدأ الأبناء فى التصرف بطريقة سلوكية سيئة، لأنهم يستخدمون أساليب تأديبية لا تنجح فى الكثير من الأحيان فى أن تجعل الأطفال والأبناء يتعلمون من أخطائهم. ففى كثير من الأحيان تكون نتيجة عقاب الأبناء المزيد من السلوك السيئ. وعلى كل أب وأم أن يعملوا على إخراج أفضل ما فى أبنائهم مستخدمين أساليب تعلمهم الاحترام والمسئولية والرحمة.
 
إذا أردت أن تربى أبناءك بطريقة جيدة، فعليك اتباع مجموعة من الخطوات التي ستساعدك على فعل مثل هذا الأمر:
- الكثير من الآباء حاليا يعيشون مع أبنائهم وهم تحت ضغوط كثيرة فى الحياة اليومية مما يجعلهم يشعرون بالتعاسة والتوتر، مع العلم أنه لكى يكبر الأبناء بطريقة صحية، فلابد أن يكبروا فى منزل تملأه السعادة وبه أب وأم متوازنان. وإذا أردت أن تعطى أبناءك المزيد، فيجب عليك أن تعتنى وتهتمى بنفسك لكى تكونى مثالا للشخص البالغ السعيد والمتوازن أمام الطفل.
- فيجب على كل أم أن تعلم أنها عندما تهتم بنفسها، فإنها ستتمكن من الاهتمام بعائلتها وإعطائهم الوقت الكافى. فعلى الأم أن تقوم بتقسيم وقتها خلال اليوم بطريقة جيدة بحيث تكون أولوياتها وأولويات عائلتها منظمة جيدا.
- يجب أن تكون العلاقة بين الأم والأب علاقة صحية وسعيدة حتى يتمكن الأبناء فى المستقبل من تكوين أسرة سعيدة ومترابطة
- اعتنى بأبنائك وأظهرى لهم حبك وحنانك حتى وإن كانوا يسببون لك الكثير من المشاكل. على الأم أن تقوم بالتعبير عن حبها لطفلها عن طريق مثلا احتضانه ثلاث مرات فى اليوم، بل ويمكنك أيضا أن تخبرى أطفالك باستمرار أنك سعيدة بأنك أمهم
- إن الكثير من الآباء والأمهات يفعلون كل شئ من أجل أبنائهم مما يحرم الطفل من فرصة الاعتماد على نفسه وهو الأمر الذى قد يعزز أو يقلل من نظرة الطفل لنفسه. ولذلك، فيجب على كل أب وأم أن يعلموا أبناءهم الاعتماد على النفس.
- احرصى على إشراك طفلك فى المهام والأعمال المنزلية مثل غسل الأطباق وتنظيف المنزل وهو الأمر الذى سيعلمه الكثير من المهارات الحياتية التي سيحتاجها في المستقبل. كما أن الطفل إذا شارك فى الأعمال والمهام المنزلية، فإنه بهذا الشكل سيكون مشاركا بطريقة إيجابية ليكون عضوا فعالا في العائلة وفى منزله
- يجب عليك أن تنتبهى دائما إلى الأمور الجيدة التى يفعلها طفلك ولا تركزى فقط على الأمور السلبية
- إذا كنت لا تريدين طفلك أن يقوم بأمر معين، فلا تقومى أنت أيضا بفعله. فهناك بعض التصرفات السلبية التى تتم معالجة المشاكل بها أحيانا والتى لا تريدين لطفلك بالتأكيد أن يقوم بها مثل الصراخ والضرب والبصق والسخرية من الآخرين
- استمتعى بوقتك مع عائلتك وأطفالك عن طريق اللعب والضحك وقضاء أوقات مرحة مع بعض كعائلة سعيدة. فعندما يقضى الطفل وقتا ممتعا مع عائلته، فإنه لن يحتاج للفت الانتباه إليه عن طريق بعض الأفعال والتصرفات السلبية
- يجب أن يشعر الطفل بأنه يتخذ القرارات ولكن مع وجود مجموعة من الحدود التى تحدد شكل العلاقة بينه وبين والده ووالدته. يجب عليك أن تضعى بعض القواعد العائلية التى يجب على الطفل اتباعها مع ضرورة إيجاد نوع من المرونة فى تطبيق الأوامر والقواعد. فمثلا، يمكن للقاعدة أن تكون ضرورة أن يكون المنزل نظيفا قبل الذهاب للنوم مع استثناء غرفة طفلك. إذا كنت تتناقشين مع طفلك وكل منكما يمتلك رأيا مخالفا للآخر، فيجب عليك أن تجدى حلا ثالثا وإذا فشلت فيجب عليك أن تركزي أكثر على الموضوع الذى تتم مناقشته وليس على إثبات أنك محقة.
- إذا قلت أنك ستفعلين أمرا ما، فيجب عليك أن تنفذيه لأنك إذا قمت بتكرار ما تقولينه أكثر من مرة ولم تنفذيه، فإن طفلك سيتعلم تجاهلك لأنك بذلك تكونين تعلمين طفلك عدم الوثوق بكلمتك.
- فى حالة كان طفلك كبيرا وواعيا بعض الشئ وقام بتصرف سيئ، فعليك أن تطلبي منه الذهاب لغرفة اخرى ليجلس بعض الوقت بمفرده مع ضرورة إخباره أن ما فعله أمر غير مقبول. وبعد بضع دقائق يمكنك أن تدخلى للطفل الغرفة مرة أخرى وتقومى باحتضانه.
- يجب عليك كأم أن تدركى أن الأطفال مثل الأشخاص البالغين يحتاجون للشعور بالحب والاحترام وبأن هناك من يستمع إليهم
- حاولى أن تجعلى لطفلك روتينا يوميا متمثلا فى أن يكون هناك موعد للنوم وللوجبات وللاستحمام
- شجعى طفلك على التعبير عن مشاعره، فإذا كان الطفل غاضبا أو حزينا يجب عليك أن تتحدثى معه لتكتشفى منه سبب ما يضايقه بدلا من أن تطلبي منه السكوت وتجاهل ما يضايقه.