الأحد، مارس 17، 2013
9:35 م

كيف تختار معالج الحاسوب الأنسب لإحتياجاتك ؟



كيف تختار معالج الحاسوب الأنسب لإحتياجاتك؟
يقع المستخدم في حيرة من أمره عند الرغبة في شراء معالج -بروسيسور- جديد؛ لأن أسواق الإلكترونيات تزخر بالكثير من المعالجات التي تقدمها شركتا إنتل و AMD المخصصة لأجهزة اللاب توب أو الحواسب المكتبية.
وتفادياً لأية أخطاء عند الاختيار، يلجأ كثيرٌ من المستخدمين إلى شراء المعالجات فائقة الأداء.
ويؤكد خبراء الكمبيوتر أن تسريع وتيرة عمل جهاز الكمبيوتر لا يتوقف على تركيب معالج فائق الأداء فحسب، بل إن التهيئة المتوازنة لجهاز الكمبيوتر بالكامل وإعداده بما يتناسب مع غرض الاستخدام، تعتبر أهم من مجرد شراء معالج متطور وسريع.
وأوضح كريستوف فينديك، من مجلة الكمبيوتر المتخصصة «c’t» بمدينة هانوفر الألمانية، قائلاً :”هناك اختلافات شديدة في الأداء بين المعالجات”، حيث لا يمكن مقارنة أداء المعالجات ثنائية النواة الموفرة في الطاقة في أجهزة الألترابوك مع معالج رباعي النواة.
وأضاف الخبير الألماني :”لكن عندما يتم استعمال جهاز اللاب توب كجهاز للأعمال، فإن مستوى الأداء لم يعد يتوقف في واقع الأمر على المعالج فقط”؛ كما أن الاختلافات في أداء المعالجات الحالية غالباً لم تعد ملحوظة على الإطلاق، فمثلاً يمكن لقرص الحالة الساكنة SSD تسريع وتيرة عمل النظام بصورة أكثر فعالية من شراء معالج جديد نظير تكلفة باهظة.
وتطلق شركة AMD أحدث معالجات السلسلة A مع وحدة مدمجة لمعالجة الرسوميات في الأسواق تحت اسم Trinity. وعلى عكس الجيل السابق Llano المزود بمعمارية Bulldozer، فإن أنوية المعالجات الجديدة تعمل بسرعة أكثر، ومع ذلك لم يطرأ أي تغيير على عرض البنية ذات 32 نانومتر.
وقد ظهرت معالجات Trinity المخصصة للأجهزة الجوالة في الأسواق بالفعل في منتصف شهر مايو من العام الجاري، على أن يتبعها طرح المعالجات المخصصة لأجهزة الكمبيوتر المكتبية بشكل تدريجي. وتجدر الإشارة إلى أن موديلات المعالج Trinity A6 أو A8 أو A10 تحمل أرقام 4000، في حين أن المعالجات من الجيل السابق Llano يظهر عليها أرقام 3000.
معالجات اقتصادية
ومن المقرر أيضاً أن تقوم شركة AMD بطرح معالجات Trinity اقتصادية لأجهزة اللاب توب فائقة النحافة (Ultrathins)، وهو الاسم الذي تستعمله شركة AMD للإشارة إلى الموديلات المشابهة لأجهزة الألترابوك من شركة إنتل المنافسة.

وأضاف فينديك أن معالجات إنتل تتفوق بوضوح على معالجات AMD من حيث قدرة الحوسبة الخالصة، وبالرغم من ذلك تكفي قدرة معالجات AMD لأداء معظم التطبيقات. ولكن على الجانب الآخر تمتاز معالجات الرسوميات AMD بأنها أقوى بكثير من معالجات الرسوميات من شركة إنتل.

وإلى جانب المعالجات من سلسلة A تقدم شركة AMD أيضاً معالجات Bulldozer من سلسلة FX لكن بدون وحدة لمعالجة الرسوميات، ومن المقرر أن يتم طرح هذه المعالجات مستقبلاً بمعمارية Piledriver التي تحمل الاسم الكودي Vishera. كما يتم تسويق سلسلة المعالجات X، التي لا تشتمل على وحدة لمعالجة الرسوميات، والمزودة بمعمارية K10 القديمة نسبياً تحت أسماء Sempron و Phenom و Athlon.
وبالإضافة إلى ذلك تطرح شركة AMD معالجات من سلسلة C و E بقدرات حوسبة أقل مع تزويدها بوحدات مدمجة لمعالجة الرسوميات، وبالتالي فإنها تعتبر منافساً قوياً لمعالجات Atom من شركة إنتل.
ولكن الخبير الألماني كريستوف فينديك يحذر من أن هذه المعالجات لا تسمن ولا تغني من جوع؛ لأن المعالجات منخفضة التكلفة وذات السرعات البطيئة لا تصلح إلا لأجهزة اللاب توب أو الحواسب اللوحية على أقصى تقدير.
وقد طرحت شركة إنتل الجيل الثالث من معالجات Core-i المزودة بوحدات مدمجة لمعالجة الرسوميات في الأسواق تحت اسم Ivy Bridge منذ نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي. ودائماً ما يظهر الرقم 3 في بداية رقم الموديل. وأوضحت الشركة الأمريكية أنها قامت بتقليص بنية المعالجات من 32 إلى 22 نانو متر.
ولكن الجيل الثاني من معالجات إنتل Core-i، والذي يمكن التعرف عليه من خلال وجود رقم 2 في بداية رقم الموديل المكون من أربع خانات، لن يختفي من الأسواق على الفور؛ لأن الجيل Ivy Bridge سيتوافر في البداية كمعالجات i5 و i7 المخصصة للأجهزة باهظة التكلفة. وفي الوقت الراهن تستمر شركة إنتل في طرح معالجات i3 و Pentium و Celeron ذات التكلفة المنخفضة ببنية Sandy Bridge القديمة نسبياً.
وفيما يتعلق بالقدرة على إجراء عمليات الحوسبة، نجد أن معالجات Sandy Bridge لا تزال قادرة على العمل، ولم يتم إحالتها إلى التقاعد. وأوضح الخبير الألماني فينديك :”هناك تغييرات طفيفة فقط مع نفس السرعة”. ولكن زيادة سرعة معالجات Ivy Bridge للأجهزة الجوالة تظهر بشكل أكبر من المعالجات المخصصة لأجهزة الكمبيوتر المكتبية.
الحجم الأصغر
ولا تلجأ الشركات المنتجة إلى تقليص بنية المعالج، لكي تتمكن من تركيب المزيد من وحدات الترانزستور في مساحة أصغر فحسب، بل إنه عندما يصبح المعالج بحجم أصغر، تتمكن هذه الشركات من إنتاج المزيد من المعالجات من سبيكة أشباه الموصلات.
وأضاف البروفيسور هاينريش تيودور فيرهاوس، من جامعة كوتبوس التقنية بولاية براندنبورغ، :”كلما صَغُرت بنية المعالج، ازداد وزنه، إلا أنه يصبح أكثر قدرة على تصريف السخونة”.
ولكن السخونة والسرعة العالية تؤثران بالسلب على العمر الافتراضي للمعالج، لذلك ينصح الخبير الألماني :”إذا كان المستخدم لا يحتاج إلى الأداء الفائق، فمن الأفضل أن يختار معالجات ذات بنيات أكبر. وكلما انخفضت سرعة النواة، أدى ذلك لزيادة العمر الافتراضي للمعالج”.
وعلى الرغم من أن الوحدات المدمجة لمعالجات الرسوميات توفر المزيد من القدرة، إلا أن الألعاب الشهيرة حالياً تحتاج إلى بطاقة رسوميات إضافية. وأوضح الخبير الألماني فينديك أن الأمر يعتمد على باقة التجهيزات الكاملة بالكمبيوتر، حيث ينبغي ألا ينصب التركيز بالكامل على المعالج، لكن يتعين على المستخدم تجريب الجهاز الذي يرغب في شرائه واختبار التطبيقات المتوافرة.
وفي حالة أجهزة اللاب توب يجب مراعاة سُمك الجهاز ووزنه، بالإضافة إلى فحص الشاشة ولوحة المفاتيح والاستفسار عن فترة تشغيل البطارية والتحقق من شدة صوت الجهاز في حالة التحميل الكامل.